الفتى لاري المفقود


وقعت أحداث هذه القصة في ولاية كاليفورنيا ، عام 1973م حيث فوجئ كل من يحملون أجهزة اتصال لاسلكي ، باستغاثة على أكثر من تردد ، وهي استغاثة كانت غريبة على الآذان نوعًا ما ، حيث استقبل السكان المحليون صوت بكاء طفل ، يقول أنه كان في طريقه برفقة والده ، في رحلة لاصطياد الأرانب البرية . وقال الطفل أن اسمه لاري وأنه قد وقع لهم حادثًا هو ووالده ، بالسيارة التي كانا يستقلانها ، بعد أن تألم والده وظل يصرخ من الألم في صدره ، وذلك أثناء تواجدهم على مشارف مدينة نيوميكسيكو ، وفجأة انحرفت السيارة عن مسارها ، لترتطم بجدار صخري ويفقد الأب وعيه ، وقال الطفل خلال استغاثته أنه محاصر بين أكوام من الصخور ، بين أبواب السيارة المغلقة ، بالإضافة لعدم استجابة والده لنداءاته المتكررة ولربما يكون قد مات .

 كان صوت الطفل يتقطع خلال الاستغاثة ، نظرًا لبكائه الشديد ، واستمرت الاستغاثات عدة أيام ، قال فيها الطفل أنه جائع بشدة ، وليس لديه الماء أو لطعام ، حتى انقطع البث تمامًا ، بدأت عمليات البحث عن الطفل لاري المفقود ، ووالده المتوفى بالسيارة ، ولكن العملية كانت صعبة للغاية فالطفل لم يذكر شيئًا سوى أن السيارة ، لها لونين أحمر وأبيض وأنهما كانا ، على طريق نيو ميكسيكو .
 وقام رجال الشرطة بتشكيل حملة كبرى للبحث عن المفقودين ، بالإضافة إلى الكثير من المتطوعين فبراري نيوميكسيكو ، كبيرة الحجم وواسعة للغاية ، مما جعل عملية البحث أكثر صعوبة ، ولكن لم يعثروا جميعًا على شيء ، فلا توجد آثار لأشخاص قد فقدوا ، كما لم يتم الإبلاغ عن فقدهما . مما دفع الشرطة للاعتقاد بأن الأمر كله مجرد مزحة سخيفة من البعض ، إلا أن العديد ممن استقبلوا الاستغاثات ، أقروا بأن الصوت كان حقيقيًا والطفل مرتعب بشدة ، مما دفع السلطات في نفس العام ، إلى تركيب إشارات لاقطة على الطريق ، لتتبع مسار الاستغاثات ، ولم يعرف أحد حتى الآن من هو لاري ، وماذا حدث معه بالفعل حتى وقتنا هذا.



تعليقات